الخميس، ديسمبر 30، 2010

الدكتور التيجاني سيسي في إفادات ساخنة وصريحة


الدكتور التيجاني سيسي في إفادات ساخنة وصريحة

الدكتور التيجاني سيسي رمز وطني غني عن التعريف، إلتزم النهج الديمقراطي ومناوءة الأنظمة الشمولية خلال مسيرته السياسية الحافلة بالنجاحات، وإبان توليه حكم إقليم دارفور الموحد أواخر فترة الديمقراطية الثالثة تميز عن رصفائه حكام الأقاليم بالحنكة الإدارية وإنتهاج التدابير القومية في إدارة الإقليم، أضاف إلى خبراته السياسية والإكاديمية الثرة خبرة أمميه في مجال الإقتصاد وآليات فض النزاعات الأمر الذي أصبغ المزيد من البريق على كاريزيميته الآسرة، إلا أن هذه الكاريزمية أصبحت في محك بعد توليه رئاسة حركة التحرير والعدالة والتي تكونت من فصائل دون طموحاته بدون شك، والدخول في مفاوضات منفردة مع النظام وسط شكوك حول حيادية الوسيط القطري وجديّة النظام في إحلال السلام في دارفور، خاصة في ظل تخوف متنامي من توقيع حركته إتفاق آحادي آخر مع النظام قد يقصم ظهر القضية حسب إعتقاد الكثيرين، وهذا الإتجاه قد يتضح ملامحه خلال الأسابيع القادمة، إنتحزنا فرصة زيارته للندن مؤخرا وأجرينا معه هذا الحوار الشامل، ورغم مشاغله وظروفه الصحية حيث خضع لعملية جراحية قبل أيام إلا أنه تفضل بالإجابة على اسئلتنا بكل سماحة ورحابة صدر، وقد تمركزت حوارنا معه في أربعة محاور، وخصصنا هذا الجزء لملابسات تكوين حركة التحرير والعدالة فإلى مضابطه.

• تأسست حركة التحرير والعدالة وقضية دارفور تمر بظروف حرجة، ودخلت المفاوضات مع النظام وسط شكوك، ما هي التدابير التنظيمية التي إتخذتها قيادة الحركة لضمان تماسكها ومنع إنحرافها عن جادة القضية؟
ج. كما تعلم يا أخي أن هذه الحركة تكونت من مجموعة الحركات التي بادرت بقيام الثورة في دارفور منها فصائل من حركة العدل والمساواة وفصائل من حركة تحرير السودان وهذا التكوين تكوين تطوعي في الدوحة وذلك إستشعاراً من قيادات هذه الحركة بضروية وحتمية وحدة فصائل المقاومة من أجل تقوية الصف الدارفوري وبالتالي نحن نعتقد أن هذه الحركة التي تكونت بإدارة حرة من مجموعة هذه الحركات هي حركة متماسكة وقوية وهنالك ضمانات كثيرة لإستمرار هذه الحركة منها إيمان قياداتها بضرورة الوحدة وإن في الوحدة قوة وإن الشتات يؤدي إلى ضعف بنية المقاومة وقد كان ذلك جليا خلال السنوات القليلة الماضية الآن حركة التحرير والعدالة عمرها الآن تقارب السنة وهي تمضى قوية بإذن الله.

• هل هنالك تدابير محددة في كيفية إتخاذ القرارات والتعامل مع منسوبيها الذين لهم تحفظات على سياساتها؟
ج. كما ذكرت لك أن تكوين هذه الحركة تكوين طوعي وهنالك نظام أساسي أو الدستور وهو الضامن لوحدة هذه الحركة وكل عضوية الحركة إلتزمت نصا وروحاً بهذا الدستور والضمانة الوحيدة هي تماسك بنية الحركة وإيمان أعضائها بحتمية هذه الوحدة والإستمرار في هذا الإطار.

• يقال عرض عليكم رئاسة حركة التحرير في أبوجا وقتها كانت الحركة أكثر تماسكا وتتمتع بقدر من الهيبة وقد رفضتم هذا العرض في حينه، ما هي الدوافع التي جعلتكم تضحون بمنصبكم المرموق في الأمم المتحدة وتقبلون ذات الطلب في الدوحة؟
ج. حقيقة جاء الطلب من أخوتي قادة الحركات المسلحة وقبلها كنا نعمل من أجل توحيد فصائل المقاومة وكلفت ومجموعة من الأخوة بتوحيدها وإيجاد قيادة لها ولقد أجمع بعض الأخوة على ضرورة قيادتي لهم وأجمعوا على إنها الطريقة الوحيدة لتوحيدها وبالتالي قبلت هذا التكليف من أخوتي قادة الحركات السابقة الذين إندمجوا في التحرير والعدالة.

• هناك حديث أن الدكتور سيسي أتت به فصائل التحرير وإحتوته فصائل العدالة والمساواة وهذا الإحتواء حال دون إنضمام فصائل رئيسة من حركة التحرير للتحرير والعدالة ودافع لتململ البعض، هل من تعليق؟
ج. ما هي هذه الفصائل؟

• مثلا فصيل الوحدة كانت ضمن الفصائل التي بادرت وإنضوت تحت مفاوضات توحيد الفصائل والبعض من فصائل خارطة الطريق.
ج. ولكن إن قصدت الوحدة بقيادة الأخ عبد الله يحى والتي هي إيضا ضمن فصائل خارطة الطريق التي تضم أيضا أكثر من فصيل من فصائل من حركة العدل والمساواة السابقة، هذا الحديث حقيقة كلمة حق اريد بها باطل.

• هل مظلة التحرير والعدالة وصلت مداها أم أنها لا تزال تتمدد ومن المحتمل أن تشمل فصائل اُخر؟
ج. كما ذكرت لك سابقاً أن رؤيتنا ثاقبة غايتها الوصول إلى وحدة أهل دارفور فصائل وقوى شعبية وبالتالي نحن نطمح في أن تجتمع مع كل أهل السودان في حركة وحزب جامع يقودنا إلى مستقبل فيه نهضة ومحبة وإخاء أكثر من تحل بهذا التصنيف الضيق الذي قسم السودان وبالتالي لابد من ان نفكر بجدية في جمع كل الناس وتوحيد صفوفهم وذلك لمواجهة التحديات القادمة.

• إن كانت حركة التحرير والعدالة معنية بتوحيد الحركات بمختلف مشاربهم، الآن كبير مساعدي رئيس الجمهورية السيد منى أركو مناوي خارج القصر ولديه قوات ميدانية، وكذلك السيد ابوقاسم امام حاكم غرب دارفور السابق تمرد على المنصب الذي عرض عليه خلال التشكيل الوزاري الأخير، بشكل عام هل لديكم تواصل مع الحركات التي إنحازت لإتفاق أبوجا بعد تنصل النظام عن هذه الإتفافية؟

ج. نعم لدينا تواصل دائم مع هؤلاء الأخوة منذ أن تأسست حركة التحرير والعدالة وذكرنا لهم أننا نتفاوض في الدوحة ونؤمن على مواقعهم وما قاموا به من جهد خلال السنوات الماضية.

• إذا كان القائد الثوري الدارفوري يصبح تحريراً ويمسي عدالة أو العكس على نحو التطورات الأخيرة، فما سبب الجفوة بين الحركتين الرئيسيتين (التحرير والعدل والمساواة) إذا؟ أم أن للتحرير والعدالة وصفة سحرية للوحدة؟
ج. ليست هنالك جفوة من جانب حركة التحرير والعدالة تجاه أية حركة ولكن لك أن تسأل الحركات الأخرى عن أسباب جفوتهم ومعاداتهم لحركة التحرير والعدالة.

• يلاحظ أن هيكلية الحركة إستوعبت عدد كبير نسبياً من القيادات، هل هذا العدد هو ما تحتاجه قيادة الحركة فعلياً أم أن المسألة فيها شي من الترضيات؟
ج. لا ليس فيها ترضيات ولكن هذه هي الفصائل التي كونت الحركة في الدوحة وبالتالي جاء هيكل الحركة شاملا لكل تلك الفصائل التي شاركت في تكوينها ولكن بالطبع نحن نطمح أن تستقطب الحركة المزيد من الكوادر في داخل هياكلها ونحن نعمل الآن من أجل ذلك.

• هل لأمانة العليم العالي والبحث العلمي ما تقدمه لأبناء دارفور للذين أضطروا لقطع دراساتهم الجامعية بالجامعات السودانية ؟
ج. من تصورات هذه الأمانة أن تضع السياسات التي يمكن في إطارها ان تحل قضايا التعليم العالي في إقليم دارفور وبالطبع يمكن للحركة من خلال برامج هذه الأمانة وسياسات السيد نائب الرئيس لشئون التعليم العالي أن تسعى في تقديم حلول لطلاب دارفور مستفيدة من علاقاتها الإقليمية والدولية.

• طبيعة هذه الحلول هل هي أفكار فقط أم أن هنالك حلول ملموسة؟
ج. طبعاً تبدأ بأفكار ثم تتطور إلى نتائج.

• أيهما أكثر أهمية من منطلق أهداف الحركة، تكريس النهج القومي لحل المشكل السوداني في دارفور أم توحيد الفصائل بغض النظر عن أجندتها من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل لقضية دارفور؟
ج. الإثنين مهمين حقيقة، توحيد الفاصل خطوة مهمة جداً، في السعي لإيجاد حل لقضية دارفور وكذلك النهج القومي مهم لأن دارفور جزء من السودان ونحن مواطنون سودانيون وهذه القضية ينبغي أن ينظر إليها نظرة قومية وكذلك قضايا التهميش وهي حقيقة ليست وليدة دارفور وليست وليدة الأقاليم ولكنها قضايا جاءت نتيجة لسياسات خاطئة إتبعها المركز.

الموقف التفاوضي الدوحة
• لماذا قبل رئيس حركة التحرير والعدالة الجلوس للتفاوض بكامل ثقله مع وفد حكومي منخفض المستوى وبدون صلاحيات تفاوضية؟
ج. هذا الوفد يمثل الحكومة.

• أليس الأنسب أن يرأس وفد تفاوض حركة التحرير والعدالة شخص غير رئيس الحركة، شخص يماثل الدكتور امين حسن عمر في هيكلية الطرفين؟
ج. لأن نهج التفاوض لم يكن مثل أبوجا، هنالك خمس لجان لها رؤساء من الطرفين والتفاوض يتم في داخل هذه اللجان وأنا لم اكن عضوا في لجنة من هذه اللجان.

• عُرف نظام الإنقاذ بنقض العهود، والمجتمع الدولي كضامن رئيس تنصل عن إلتزاماته تجاه إتفاق أبوجا، ما الذي يضمن عدم تنصله عن أي إتفاق مستقبلي؟
ج. لكل إتفاق ضمانات إقليمية ودولية وإذا كُتبت للدوحة النجاح ستكون لها هذه الضمانات. أنا أعتقد ان نقض العهود أتت بنتائج سلبية في السودان وتجربة الجنوب تجربة ماثلة. منذ الإستقلال وعدنا أخوتنا في الجنوب بالحكم الفدرالي، نقضنا ذلك العهد بعد الإستقلال وكانت النتيجة الحرب ثم جاءت نيفاشا، أيضا هنالك تباطئ في تنفيذ بعض بنوده والنتيجة الوحدة لم تكن جاذبة.

• هل خالجكم الشك في عدم حيادية الوسيط القطري خلال جولات المفاوضات السابقة؟
ج. أبداً لم نشك في حيادية الوسيط القطري على الإطلاق، لقد تحلى الوسيط القطري بالنزاهة الكاملة.

• لماذا تفاوضون النظام في أمر المصالحة أو ما يعرف بالعدالة الإنتقالية وهو لم يعترف بجرائمه ولم يعتذر عنها بعد ؟ أليس في هذه مهانة لكم كممثلين لأهالي الضحايا؟
ج. وكيف بإمكاننا أن نحل هذه القضية أذا لم نفاوض النظام؟ ما هي الحلول الأخرى؟ المصالحة ليس مع النظام وإنما مع المجمتع المحلي التي ينبغي أن تُجرى في دارفور حتى نضمن توحيد هذه المكونات، هذا هو المقصود بالمصالحة.

• هل أنتم مستعدون لتوقيع إتفاق آحادي آخر من النظام؟
ج. نحن مع الحل العادل والشامل والجامع لكل الناس والذي يهمنا هي مطالب شعبنا التاريخية والعادلة ونحن لم نهين ام نشتم احد في سبيل الوصول إلى حقوق شعبنا بل ظللنا نحترم نضالات كل الناس ولا توجد آحادية للوصول إلى حقوق الشعب وبالتالي رؤيتنا للحل الشامل والعادل لا تقوم على الإقصاء او المناورة بأرواح الناس بل هي قائمة على السلام العادل الذي إن تم سنمضي فيه إلى آخر الدرب فحياة الموت لاهلنا في المعسكرات والواقع الذي يعيشون فيه لابد أن يتغير بعدالة ورضى وسلام عادل وشامل يعالج جذور المشكلة.

• من البديهي ألا يتوقع أحد من مفاوض الحصول على كافة مطالبه، من هذا المنطلق ما هي النسبة المقبولة لكم من جملة المطالب لتوقيع إتفاق مع النظام؟
ج. نحن نفاوض بناءاً على رؤية علمية وإستراتيجية واضحة أدت إلى هذه النتيجة التي ننتظر نهايتها هذه الأيام ولكن الشاهد في مسارنا التفاوضي أكد حقيقة مكاسب لأهل دارفور لم تتحقق من قبل فقط ما تبقى هي القضية الجوهرية وهي مسألة الإقليم الواحد والذي يمّكن من الوصول على سلام يتحقق على الأرض إما نعود إلى مرحلة أخرى فيها الكثير من المعاناة والتعقيدات.

• ذكرت خلال حديثكم في ندوتكم الأخيرة هنا بلندن، أن إستراتيجية النظام الجديدة ما هي إلا هروب للنظام من الدوحة، حسب تقيمكم لماذا هذا الهروب؟
ج. لأن مواقف حركة التحرير والعدالة مواقف قوية عكست تطلعات أهل دارفور.

• ما جدوى الإلتزام بإتفافكم مع النظام لوقف إطلاق النار في مناطق تواجد قواتكم، مع إستمراره في قذف المدنيين في بقية إنحاء الإقليم؟
ج. نحن إلتزمنا بوقف إطلاق النار لأغراض التفاوض وتحقيق الدعم للمسارات الإنسانية للمعسكرات عبر المنظمات وتسهيل حركة المواطنين بالتالي نحن ظللننا نراقب كل التجاوزات والإختراقات لوقف إطلاق النار عبر الآلية المتفق عليها وفي كل مرحلة نوجه بالمعالجات ونأمل أن نثبتها عبر الإتفاق النهائي.

• الثورة في دارفور عمرها يناهز الثمانِ سنوات، ولم يسيطرة الثوار على مدن أو مناطق مهمة بالإقليم، هل هذا من عجز ثوري ام انها إستراتيجية مدروسة؟
ج. لم أقرأ في كتب التاريخ أن هذه الثورات تلجأ إلى إحتلال المدن لأن إحتلال المدن فيها تكلفة للثوار لا في الجنوب ولا في أية بقعة اخرى من بقاع العالم شهدنا ثورة بدأت بإحتلال المدن إلا لماماً، إدارة المدن هي مشكلة صعبة لا يمكن لأية ثورة ان تفكر فيها ولذلك لم تلجأ الثورة في دارفور إلى إحتلال المدن.

• لكن الحركة الشعبية إحتلت نيوسايت في رومبيك.
ج. نيوسايت ليست مدينة، نيو سايت هو نيو سايت (منطقة جديدة) والحركة الشعبية لم تستولِ على جوبا أو واو ولا ملكان، ولكن الثوار في دارفور إحتلوا كارنوي وأمبرو وكانوا موجودون فيها، أعتقد أنك تقصد المدنية الكبيرة مثل الفاشر والجنينة.

• الحركة الشعبية إستطاعت أن تستقر في نيوسايت وتقيم فيها حكومة صحيح أنها ليست انها مدنية لكنها أسست فيها نظام وإستطاعت ان تحميها، هذا النموذج غير موجود الآن في دارفور هذا ما قصدناه.
ج. هذه تمت لأن الحركة الشعبية كانت موحدة ولكن حركات دارفور فقد إنشطرت إلى فصائل ولكل فصيل منطقة تتواجد فيها قواته وبالتالي لم تتمكن من أن تنشئ منطقة مثل نيوسايت لتصبح مقراً لإدارة الحركة.

• بعد فترة وجيزة من طرد السلطات التشادية للدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة، إستقبل الرئيس دبي الدكتور سيسي وسط حفاوة كبيرة، هل لأنه لم يغادر الدوحة أم انه لم يقاتل النظام؟
ج. ولكن التيجاني سيسي يمثل حركة بها فصائل قاتلت النظام ومن ضمن الوفد الذي كان معي مجموعة من المقاتلين والمحاربين القدامي أمثال بحر أبو قردا، أبو العباس، وهاشم حماد وأخرين هؤلاء قاتلوا في الميدان، فهذه ليس قضية.

• هل لديكم أية علاقات شخصية مع الرئيس التشادي إدريس دبي؟
ج. علاقاتنا جيدة مع الأخ الرئيس دبي ومتطورة.

• ماذا حققت الحركة من هذه الزيادة وهل تعتقد أن التوقيت كان مناسباً؟
ج. نعم التوقيت كان مناسباً جداً، فقد قمنا بهذه الزيارة إلى الشقيقة تشاد بدعوة كريمة من الرئيس دبي ، وتناقشنا حول قضايا كثيرة منها قضايا السلام في دارفور وقضايا الاجئين وأنت تعلم أن هنالك مئات الآلاف من أبناء دارفور في تشاد وأيضا تناقشنا حول كيفية دفع مباحثات السلام بالدوحة في إتجاه يمكن أن يفضي إلى إتفاق سلام عادل وشامل.

• متى سيزور الدكتور التيجاني سيسي الميدان؟
ج. هذه ليس قضية بالنسبة لنا هي أصبحت قضية يتاجر بها الكثرين ولكنني سأزوها في الوقت المناسب الذي أحدده أنا.

• وماذا يضير د. التيجاني سيسي من زيارة د. خليل خلال محنته بطرابلس والأستاذ عبد الواحد محمد نور بباريس؟
ج. انا لا أعلم أن كان الدكتور خليل في محنة ولكن الذي أعرفه أنه الآن في طرابلس بإدارته وليس هنالك أي مانع من زيارة الجماهيرية اللبيبية وبدون شك الجماهيرية ساهمت إسهام مقدر في توحيد الحركات المسلحة في دارفور وبالتالي زيارتي للجاهيرية لا ترتبط بوجود الأخ خليل فيها.

• المقصود ترتيب زيارة خاصة لمقابلة الدكتور خليل.
ج. بشئ من الإنفعال ... ولماذا لم يزورني الدكتورخليل؟

• قد لا يعلم المتابع أنه لم يزورك بالدوحة عندما كان طليقاً.
ج. لا ما هي الجدوي من زيارته؟

• من أجل التفاكر في شأن قضية دارفور بإعتبارة قيادي فاعل على الساحة الثورية.
• ذكرت في ندوتكم الأخيرة بلندن أن الإقليم الموحد هو الخط الأحمر الأول والأخير، هل الإقليم الموحد بدون سلطات حقيقية تعتبر حل للقضية؟
ج. أولاً لا يمكن أن نتحدث عن الإقليم الموحد بدون سلطات ، هذا تناقض، الذي نعنيه هو إقليم موحد بسلطات إقليمية تمكننا من أداء مهامنا وكذلك تنفيذ الإتفاق.

• المطالبة بالإقليم الموحد هل هو مطلب مضاد لسياسية فرق تسد التي تمارسه نظام الإنقاذ أم أنه مطلب من أجل الحفاظ على خصوصيات الإقليم؟
ج. يا أخي تجربة أبوجا أثبتت أن السلطة الإنتقالية لا تملك سلطات وصلاحيات لتنفيذ الإتفاق كل الذي نريده نحن منح الإقليم سلطات تمكن من تطبيق الإتفاق وتطبيق بعض السياسات المهمة لإستتباب الأمن وإحلال السلام في دارفور.

فترة توليه حكم إقليم دارفور وقضيايا الساعة بالساحة السياسية

• عندما كنت حاكماً منتخباً لإقليم دارفور الموحد، هل كنت طليق اليد لتنفيذ كلما يريده إنسان دارفور؟
ج. طبعا طبعا تلك نظاماً ديمقراطياً، كنت حاكما لأقليم دارفور، بسلطات وصلاحيات واسعة.

• حسب معرفتكم اللصيقة بمكونات الإقليم شعبا وأرضا، بأي قدر ساهمت التغيرات المناخية والبيئة في تأجيج الصراع الدائر الآن في الإقليم؟
ج. التغيرات المناخية ساهمت في تأجيج الصراح المحلي وليس الصراع السياسي، هنالك خلط كبير جداً، البعض يعزي المشكلة الحالية في دارفور إلى التغيرات المناخية والبيئية وهذا أمر خطير، فالصراع سياسي وإن كانت دارفور ليست بها تغيرات مناخية أو بيئية فإن هذا الصراع سينفجر نتيجة للتهميش الذي مُورس ضد الإقليم.

• ما هي الجهود التي بذلت من قبلكم لمكافحة النهب المسلح خلال فترة توليكم مقاليد الأمور بالإقليم؟
ج. كانت هنالك مجهودات شتى كان دارفور آنذاك هو الإقليم الوحيد الذي يتمتع بصلاحيات يمكن الحاكم من أن يكون مسئولا عن قوات مشتركة من القوات المسحلة وقوات الشرطة، لقد كان المركز داعماً للسلطة الإقليمية في كافة مجهوداتها لمكافحة النهب المسلح والذي تم إحتوائه بصورة كبيرة.

• ما هي المشروعات التنموية التي كانت مستهدفة خلال فترة حكمكم للإقليم؟
ج. كان هنالك مشروعات كثيرة منها مشروع مياه الفاشر من ساق النعام، مشروع طريق الفاشر كبكابية، مشروع مياة نيالا من حوض البقارة، كان هنالك مشروع جبل مرة للتنمية الريفية، مشروع غرب السافنا للتنمية، وكانت هنالك محطة أبحاث غزالا جاوزت ومشروع ساق النعام، كلها كانت مشروعات رائدة وكانت هنالك خُطط لإنقاذ هذه المشروعات وبعضها كانت قائمة ولكن توقفت هذه المشروعات.

• ما الفرق بين الحكم الفيدرالي بشكله المطبق حاليا والذاتي وأيهم الأنسب للإقليم؟
ج. هذا يعتمد على التوافق الشعبي الذي يتم التوافق عليه، الحكم الفدرالي واضح فيه مستويات يتم تخصيص سلطات وصلاحيات تنفيذية وتشريعية وقضائية بواسطة الدستور، هنالك سلطات تمنح للمركز وسلطات تمنح للولايات وهنالك سلطات يمكن أن تكون بين المركز والولايات. للحكم الذاتي معني أوسع بدون شك مثل ما كان في جنوب السودان قبل 83 أو بعد إتفاق أديس أبابا 1972

• بات من المسلم به إنشطار السودان إلى دولتين بحلول التاسع من يناير القادم، برأيكم ما هي التدابير الكفيلة لإبقاء بقية أجزاء السودان متماسكاً، وعلى من تقع هذه المسئولية بالدرجة الأولى؟
ج. أولاً أن تكون هنالك تنمية متوازنة وإحتواء التهميش الذي أصاب أقاليم السودان وتكون هنالك نظام ديمقراطي حر يكفل الحريات لكل إبناء الشعب السوداني، وأن يكون هنالك دستور يتم التوافق عليه شعبيا، وتقع هذه المسئولية على كل السودانين وبصفة خاصة على المركز.

• عرفتم بتوجهاتكم القومية ولكم مواقف وطنية مشهوده، كيف تنظرون لخارطة السودان بدون جنوبه؟
ج. بعد آهات طويلة ........ خارطة السودان بدون جنوبه أعتقد سينتقص من مكانة السودان أفريقيا ودولياً، وسيكون لإنفصال الجنوب تبعيات كبيرة منها إقتصادية ومنها إجتماعية وايضا ثقافية وبالتأليد بدلاً من أن نتحدث عن بلد المليون ميل وأكبر قطر في إفريقيا سنتحدث عن بلد الـ 650 ألف ميل مربع وإحدى الدول الأفريقية التي يمكن أن تكون في مساحتها متواضعة.

• هل تعتقدون أن إنفصال الجنوب سيعجل حل قضية دارفور؟
ج. لا أعتقد أن هنالك علاقة مباشرة بين هذا وذلك ولكن الآن نعمل من أجل إيجاد حل شامل لقضية دارفور دون الإعتبار إن كان ذلك قبل الإنفصال أو قبله، لدارفور ظروفه الخاصة ولقضية دارفور تداعياتها وبالتالي نحن نعمل من أجل تحقيق سلاماً شاملاً بالطبع قبل الإستفتاء إن كان ذلك ممكنا.

• في إعتقادكم ما سر هذا الفتور في إقبال الأخوة الجنوبيّن على التسجيل من أجل الإستفتاء، هل هذا يعني أن أمر الإنفصال يعتبر رغبة للصفوة من أبناء الجنوب فقط؟
ج. إعتقد أنه من المبكر أن نقول هنالك فتور خاصة أن التسجيل قد بدأ قبل ثلاثة أو أربعة أيام، دعنا ننتظر نهاية فترة التسجيل بعدها نحكم عليه.

• ماذا إستفدتم كثوار لكم مطالب عادلة من تجربة نيفاشا وعلاقة الشريكين خلال الفترة الإنتقالية؟
ج. طبعاً نحن عندما وضعنا مواقفنا التفاوضية إستفدنا من كل الإتفاقيات منها نيفاشا التي وقعت في عام 2005م بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني.

• ما هي رؤيتكم لما بعد المرحلة الثورية؟
ج. رؤيتنا السياسية والتي نقدمها لوحدة أهل السودان الجامعة والتي نسعى عبرها لجمعهم في حزب قومي كبير وجامع فيه منطلقات الحرية والشورى والتنوع وتطويرها لتصبح احدى المعالجات الحقيقية لمجتمعنا الذي تراجع كثيراً في صورته الحية والمحترمة لدى العالم.

• صف لنا علاقتكم بالمجتمع الدولي
ج. لنا علاقة متقدمة وجيدة مع المجتمع الدولي وقد ظللنا نتشاور معهم في سبيل دعم الحل السلمي لدارفور ويقيننا ان للمجتمع الدولي دور مهم وأساسي في سبيل العمل في تقدم السودان.

• ماذا ينتظر رئيس حركة التحرير والعدالة من الناشطين من أبناء دارفور والمعارضة الوطنية؟
ج. الناشطون من أبناء دارفور عليهم الوحدة والعمل معاً من أجل إيجاد مخرج شاملاً وعادل للقضية دارفور، والمعارضة الوطنية عليهم دعم قضايا السلام في دارفور.

• زار وفد حركة العدل والمساواة الدوحة مؤخراً بغية إصلاح المنبر التفاوضي حسب تصريحاتكم، هل تفاكروا معكم في هذا الشأن؟
ج. لا

• كيف تقيّمون الجبهة الوطنية العريضة من حيث توقيت التكوين وآليات تنفيذ الشعارات المرفوعة.
ج. اية جبهة وطنية تقصد؟

• الجبهة الوطنية العريضة التي تكونت مؤخراً هنا في لندن في 23 إكتوبر الماضي.
ج. هذه محاولات من بعض القادة المعارضين، ولكل الحق في أن ينتهج النهج الذي يريده، بالنسبة لنا كان رأي الجبهة فينا واضحا لذلك آثرنا ألا نبدئ برأي إلا في أطار الندوة التي أقمناها بلندن موخراً، لأننا كنا نعلم أن الجبهة العريضة قد طُرحت في الدوحة بغرض الإلتفاف حول حركة التحرير والعدالة ولكن نحن بالطبع لا علاقة لنا بهذه الجبهة.

• هل تعني لو لا التحرير والعدالة لما كانت هنالك جبهة عريضة؟
ج. الذي أعنيه أن الجبهة العريضة التي عُرضت في الدوحة جبهة ضد التحرير والعدالة اما الذي تم بلندن حتى الآن ليس لدي معلومات عن كيفية تكوينها وهيكليتها.

• رسالة توجها لدكتور خليل وأخرى للأستاذ عبد الواحد ولأعيان دارفور وبقية المعارضة الوطنية.
ج. أنا أوجه رسالة لأعيان دارفور وأقول لهم أرجو أن تعملوا بجد لرتق النسيج الإجتماعي وتوحيد أهالي دارفور حول القضايا التي تهم الإقليم، أعتقد أن هتك النسيج الإجتماعي له آثار ضارة خلال السبع سنوات الماضية والآن أعتقد جاء الوقت المناسب من اجل أن يسعي الجميع لتوحيد أهل دارفور وإنهاء مأساتهم.
>إنتهى<

هناك تعليق واحد:

إبراهــيم ســـليمان يقول...

اسامة] [ 13/12/2010 الساعة 1:20 صباحاً]
التجانى سيسى رجل مميز وهذا الرجل فاهم للقضية الوطنية واحذر من غشة اخوانك السبقوك
اذا جا الى السودان كلنا معاهو انشاالله .
لان هذا الرجل قيمة نبيلة وابن بلد جد لو رشح نفسة فى انتخابات نحن حانصوت ليهو ابشر يااخى وتعال باالنجيض الما ني.

[دافوري] [ 12/12/2010 الساعة 4:16 مساءً]
الظاهر ان سيسي لا يعرف جيدا ما حواليه او يكذبون علية لا ن المدعو هاشم حماد لا يطأ قدمة الميدان فهو الذي يصول ويجول من حركة الي حركة ومن فندق الي فندق ويكفي انه يقدم نموذجا سيئا للثورة بملازمة لزوجتة خلال زياراته وينجب في كل فندق يحل ضيفا عليه ضاق بسلوكة هذا حتى زملاءه هو نموذج جيد للانتهازية الثورية.

[hashim aburnat] [ 12/12/2010 الساعة 1:14 مساءً]
مع احترامي التام للدكتور التجاني السيسي الا انه لايستطيع ان يقول ان خليل يجب ان يزوره لان د.خليل ليس موجودا على الكراسي الوثيرة انه رجل يقود شعبه نحو غاية سامية وهي توفير العدل والمساواة لكل السودان وهو يعمل بعلم تام بأساليب وتكتيكات الانقاذ ولم يأتي لاي مفاوضات راكبا الطائرة من الخرطوم بل وقف مع شعبه مقاتلا ومفاوضا وزميلا وقائدا

[اواب] [ 12/12/2010 الساعة 12:31 صباحاً]
انتو مش قالوا حا يوقعوا سلام دارفور يوم 17 ديسمبر. يا ربى حا يوقعوهو مع الهواء

[jafar mohamed ali] [ 11/12/2010 الساعة 4:37 مساءً]
مبروك عمك سيسى صحيت من النوم يادوبو
كدا ممكن نقول انك فى تصحيح المسار و خليل زمان انتهى لكن عدم ثوريتك و عدم اجراء اصلاح شامل لتجمع الحركات كن اكبر خطاء لذا اتمني ان تمشى قدماً فى فتح باب الحوار اولاً بدل الافتراض الي الانضمام اليك فمساله الانضمام هي ساهله جدا لكن يجب عليك الحوار واى جبهه مع خليل بمثابة انقاذ له من هذا المعتقل السياسى

[محي الدين] [ 11/12/2010 الساعة 3:59 مساءً]
ريبورتاج في منتهي الروعه يعكس مدي الفهم العالي لهذا الرجل فعلا دكتور التجاني السيسي من النخب المتميزه التي لم يستفد منها حزب الامه كان من الممكن ان يكون مرشحهم لمنصب رئاسة الجمهوريه او رئاسة الوزراء وسيجد دعم من الشماليين بعكس غلام الترابي الذي اراد ان يحتل العاصمه في وضح النهار او فتي اسرائيل قاطن فنادق باريس