الخميس، نوفمبر 22، 2012

مصداقية الوزير ابو قردا وشجاعته على المحك


مصداقية الوزير ابو قردا وشجاعته على المحك
 
كنا سنوجه جام لومنا على الحكومة المركزية ، لولا أن وزير الصحة الاتحادية من أبناء الهامش ، تكل بندقيته قبل وقت قريب ، ولن نتجاوز الحقيقة أن قلنا أن السيد بحر ابو قردا رغم اهليته ما كان له أن يتولى حقيبة هذه الوزارة تحديداً لولا حمله السلاح في وجه المركز والجأر بمعاناة أهله في الهامش.

تقليدا يتولى هذه الوزارة أطباء ، اعتادوا على النجدة بسماحة نفس في اية لحظة ، ووطنوا أنفسنهم على التعايش مع المصابين بدون تبرم ، وتكاسل الوزير ابو قرده عن زياره أهله في دارفور ، وهم يستغيثون به منذ سبتمبر الماضي من فتك الحمى الصفراء ، هذا التقاعس دفعنا لاجترار تردده في قبول حقيبة هذه الوزارة التي اصبح غريبا في سوطها ، ونعتقد أنه كان يتأمل تندر منسوبي وزارة الصحة من الأطباء الاستشاريين حينما اشتدت مواجهتهم مع الوزيرة الهامشية السابقة تابيتا بطرس ، فقد قالوا لها إنتٍ مجرد زائرة صحية في احسن تقدير.

الحمى الصفراء وصلت درجة الوباء والسيد بحر ابو قردا يستنكف زيارة الإقليم للوقوف بنفسه على الوضع الصحي المتردي ، وليته استمتع بنعيم وزارته في الخرطوم ، بل أصدر قرارا يلزم وزارت الصحة بولايات دارفور بعدم التصريح لوسائل الإعلام عن الوضع الوبائي للحمى الصفراء ، أي احتكار هذا الحق لإدارة الإعلام المركزية للوزارة ، وعلى خلفية هذا القرار فقد نفي وزير الصحة بولاية شمال دارفور أبو العباس عبدالله يوم أمس الاثنين لإذاعة عافية دارفور، نفي ظهور حالات اصابة بولايته مدعيا انها حالات إشتباه ، وفي ذات اليوم صرح الوزير بحر لراديو دبنقا عن تسجيل حالات إصابة وفاة في نفس الولاية!؟

 الجدير بالتنويه أن وزير الصحة الاتحادية السيد بحر ابو قردا ، والسيد عثمان البشرى وزير الصحة بالسطلة الانتقالية لدارفور والسيد ابو العباس عبدالله وزير الصحة بولاية شمال دارفور، هؤلاء جميعا ينتمون إلى التحرير والعدالة ولا صلة لهم بالحقل الطبي من بعيد او قريب ، لذا لم نستغرب وقوفهم فراجه على الحمى الصفراء وهي تفتك بالأهالي لمدة شهرين ، يبدوا أن حركة التحرير والعدالة غير مقنعة للأطباء.

الوزير ابو قردا ، لم يحضر ساحة الوباء إلا في معية الأمصال ، مما يعنى أنه زار المنطقة من باب "الفشخرة" والدعاية السياسية ، وذكر انه تمكن من الحصول على الأمصال خلال أيام من زيارته لمقر منظمة الصحة العالمية بجنيف ، لماذا تباطأ في السفر طالما أن الأمصال يمكن الحصول عليها بهذه السرعة؟ ولا نظن أن التحقق من فايروس الوباء يحتاج لأكثر من شهرين ، لقد خيّب السيد بحر ظننا ، وما كنا نتوقع ان تبرد ثوريته بهذه السرعة ، فقد ترقبنا أن يهرع إلى "ميدان المعركة" في وقت مبكر ، وأن يسخر سيارات الوزارة  ذات الدفع الرباعي لإسعاف المصابين إلى مستشفيات نيالا ، ونتيجة لهذا التقصير المشين فقد تحولت بصات زالنجي والجنينة إلى سيارات اسعاف يعافها الأصحاء بسبب غياب التوعية الصحية ، واسترخاص أرواح الأهالي من قبل الوزارة ، وقد فارق الكثيرون الحياة على متن البصات السفرية ، عليهم شآبيب الرحمة والمغفرة ، وتقبل الله شهادتهم ، فقد ورد في الأثر النبوي أن ضحايا الطاعون شهداء.

من خلال نبرته متحدثا لراديو دبنقا كان وزير الصحة متنرفزا ، وباديا عليه عدم الرغبة في التحقيق في إشتباه أن وباء الحمى الصفراء ليس ربانيا وإنما بفعل فاعل ، حيث طلب من محاوره السيد الصادق مصطفى أن يمده بمعلومات عن المنطقة التي يشك أهاليها في سبب انتشار الوباء ، قائلا ليس بالضرورة على الهواء ، ولا نظنه يستطيع الشروع  في التحقيق في هذا الإتهام ناهيك عن الكشف عن نتائجه إن تطوعت جهة ما بالقيام به ، لسبب جوهري وهو أن الوزير "الهامشي" اصبح بكل اسف بين ليلة وضحاها إنقاذي الهوى ، "عايز" يمشى الأمور فقط ، سيما وأنه قد أبدى السخرية من هذا الاتهام بقوله أنه ليس لديه علم بان مثل هذه الفايروسات يمكن اختلاقها في المعامل.

الوزيرة تابيتا بطرس فقدت البوصلة السياسية في متاهاتها مع نقابة الأطباء ، وانسلخت عن هموم اهلها في الهامش ، فوقعت فريسة لمخططات المؤتمر الوطني ضد أهلها ، لذا فقد غادرت الوزارة غير مأسوف عليها ، ونعتقد أن السيد بحر ابو قردا لا يزال امامه فرصة لتجميع شجاعته المعهودة ، لتصحيح مسار تعامله مع أهله بالهامش ، وكونه وزيرا اتحاديا لا يمنع تحيزه الإيجابي للمهمشين ، والوقوف بصلابة في وجه القاتل الجديد "الحمى الصفراء" ، خاصة وأن القصف الحكومي لم يتوقف في شرق الجبل ، مما يزيد من معدلات النزوح ورفع احتمال إنتشار الوباء  أي أن أهالي ولاية وسط دارفور قد تكالبت  عليهم "خيل واقرّب" .

حقيقة لقد سنحت فرصة مؤلمة للسيد بحر لإثبات انحيازه للغلابه ،  وبرهنة دوافعه لحمل السلاح ضد المركز ، وموضوع التحقيق في شبهات استخدام اسلحة جرثومية ستضع مصداقيته على المحك ، ويجب على جميع المهتمين أخذ هذا الاشتباه محمل الجد من منطلق أن ولاية وسط دارفور ومناطق شرق الجبل ظلت تتعرض لقصف مستمر لفترة طويله من الطيران الحربي الحكومي لنظام الإنقاذ عديم الأخلاق ومنزوع الضمير.


ابراهيم سليمان/آفاق جديدة/ لندن

هناك تعليق واحد:

إبراهــيم ســـليمان يقول...

518318 [محمد درقو]






0.00/5 (0 صوت)
11-22-2012 03:42 AM
واقسم لكم برب الكعبة انا كم اجد فى حياتى اجبن من بحر ادريس قردة لا داعى لذكر عيوبه فمن ستر مؤمنا(ان كان حقاً هو مؤمنا) ستر الله يوم القيامة هذا الشخص ينطبق عليه هذا الابيات
اسد على وفى الحروب نعامة ......................؟

[محمد درقو]



#517316 [واحد من الناس]






0.00/5 (0 صوت)
11-20-2012 09:10 PM
يا أستاذ إبراهيم
انت القال ليك بحر ده كان شجاع منو؟!
والقال ليك كان صادق منو ؟
هذا البحر لم ولن يكن شجاعاً يوماً من الأيام
حتى عندما كان فى الحركة
كان قاعد فى فندق (5) نجوم فى أنجمينا
يعنى بالعربى الفصيح الزول ده ما زول ميدان
ثانياً: عندما رفع السلاح ، لم يرفعه من أجل إنسان دارفور
بل رفع السلاح لتحقيق أغراضه الشخصية
وموقفه الحالى من أهلنا فى دارفور ، هو أكبر دليل على ذلك
أما المصداقية ، فأترك الأمر للذين شاهدو برنامج فى الواجهة
بعد توقيع إتفاقية الدوحة ليحدثوك عن مصداقية هذا الرجل

[واحد من الناس]



#517293 [Abu Al Khair]






0.00/5 (0 صوت)
11-20-2012 08:08 PM
هو قرد فعلا
وكل من يدخل الانقاذ
يصبح افظع منهم
الم تسمع احمد بلال
وقبله عثمان عمر الشريف
البلد يجب ان يعلن افلاسها
وتباع في الدلالة
اذا كان هؤلاء ابناؤها