الأحد، فبراير 01، 2009

الصحفية سلمى التجاني بين نعيم أهلها ونار حمواتها

التاريخ :5-8-2008م
الصحافية الإنقاذية المتخصصة في شئؤن ثورة دارفور تبدو ثملة هذه الأيام وتترنح بين نعيم أهلها ونيران عشائر زوجها ، تمشى الهُوينى بين الوغى والسلام ، إمتدحت المتغطرس دكتور على نافع على نافع وأشاد بمقدراته الذهنية والسياسية ، غاضة الطرف عن كافة مسالبه ومعاول الهدم التي يقف عليها وينظر إلى الشعب السوداني من علو.

في مقال إنقلابي لها نشر بموقع سودانيل بتاريخ 01/08/2008 تحت عنوان بين دارفور اوكامبو ودارفور (ست الأسم) شككت في وقوع حالات إغتصاب وقتل جماعي بدارفور بقولها (نحن أمام وضع مختلف تتهاوى معه دعاوى الإبادة والاغتصاب الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وإلا فما الذي يدفع رجلاً ارتكب كل هذه الجرائم ليذهب لمكان وضحايا جرائمه ويتحدث معهم بأمان، وفي هذا شجاعة نادرة من الرئيس البشير) رغم أن رئيس النظام خلال زيارته الإجبارية الأخيرة لدارفور قد إعترف بالمظالم ولم يتجرأ على زيارة معسكرات النازحين كما زعمت الصحافية ، والمتهم التعيس أحمد هارون لم ينفِ ما وجه إليه من التهم ، ولجنة دفع الله الحاج يوسف أقر بوقوع إنتهاكات ، ناهيك عن شهادات goggle earth كل هذه لا تعنى لها شيئا طالما أنها لم تشاهد حالات إغتصاب بعيني رأسها في طويلة ، كما شككت في التهميش (فهذا يعني أن عدد طلاب دارفور أكثر من طلاب السودان مجتمعين وهذا ينفي دعوى التهميش).

وتحت عنوان مثير (لم لا يعدم متورطوا العدل والمساواة) بينما رئيس النظام نسب الكتاب الأسود لقصره وهو أدمغ دليل على التهميش ، كما صدقت محاكم التفتيش بالخرطوم ووصفت المتهمين في عملية الزراع الطويل بمتورطوا العدل والمساواة ، العنوان مضلل ولا علاقة بالمقال وقد تفسر على أنه أمنية الكاتبة وكل إناء بما فيه ينضح ، وألبت القبائل الرئيسية بدارفور ضد بعضها البعض تأملوا قولها (فقد بدأ بعض ناشطي دارفور بأميركا في الحديث عن حملة إقصاء منظم لهذه القبيلة في أوساط المجتمع الدولي والدول الداعمة لقضية دارفور وذلك أثناء زيارة عبد الواحد النور لأميركا) وناقل الكفر ليس بكافر ولكن ... ودعت لإستقطاب قبلي واسع النطاق ، وناشدت النظام بإحتضان قبائل بعينها دون الأخريات تأملوا قولها (كل ذلك يقودنا لضرورة وعي المؤتمر الوطني والأحزاب الوطنية الأخرى لخطورة ما يجري من تحالفات وإقصاءات في هذا الإقليم، وبدلاً من أن يُترك الميدان خالياً للحركة الشعبية وسودانها الجديد ومناصريها الدوليين لماذا لا يقترب المؤتمر الوطني وهذه القوى أكثر من مجموعات سكانية فاعلة أثناء الحرب وستكون قطعاً أكثر فاعلية أثناء السلام، وهل من الأفضل للحكومة أن تتقارب مع هذه المجموعات أم تتركها نهباً لآخرين. العدل والمساواة بجناحيها هي أقرب بفكرها ونهجها للمؤتمر الوطني وكل مطالبها عادلة وممكنة التنفيذ، وحركة تحرير السودان الوحدة لم تخرج عن المطالب المعقولة) وفضلت قيادة وزعامات ثورية على أخرى بقولها (فهم جميعاً مثلاً لم يبشروا بفتح سفارات إسرائيلية في الخرطوم كأول إنجاز لتوليهم للحكم كما فعل النور)

عقب نشرها لمقالها دارفور اوكامبو ودارفور (ست الأسم) إنهالت عليها عدة إتصالات من نشطاء دارفور مستفسرين عن دوافع الإنقلاب الصحفي التي عزفت الأستاذة سلمى صافرتها ، فأرادت أن كتب مقال ترضية فيما تبدو إلا أنها إنطبقت عليها المثل (أرادت أن تكحلها فعماها) ، قطعاً مناصرتها لأهلها وعودتها لنظامها أهون علينا من أثارة الفتنة والنعرات بين أهل دارفور ، بعد أن خبرت وديانها وعرفت مخابئها وأصبحت بإمكانها فك الشفرة الثورية الدارفورية وفك طلاسم الرطانة الحية (كلام زغاوة) فيما أظن ، الصحافية النابهة إبنه شرعية لنظام الإنقاذ ، تخرجت من جامعة القرآن الكريم وتدربت على يد العقيد سابقاً الدكتور حالياً عبدالباقي الجيلاني بصحفية القوات المسلحة سابقاً ، رئيس مفوضية الإحصاء والتعداد السكاني ، وقد تفاخر بها خلال مناسبة زواجها الميمون ، والعقد زميل دراسة ودفعة بالإنتساب مع فارق السن فقد درس الصحافة وكتفه مرصع بالنياشين ، أشرفت الأستاذة سلمى مع زميلات لها على تدريب نساء حلاليب الفضليات على العمل العسكري تحدياً للسلطات المصرية بدلاً من تعليمهن مهارات العمل المنزلي وتثقيفهن على صحة الإنجاب ومحاربة العادات الضارة ، جابت دارفور بالطول والعرض وخاضت ذات القناع تجربة صحافية حسدها عليها ذو العمائم وأثارت غبطة الكبار توجتها بزواج ميمون من أحد وجهاء قادة فصائل دارفور مثقف لا يشق له غيار وخطيب ثوري مفوه.

قبل 14/7/2008 تاريخ تقديم محكمة الجنايات الدولية حزمة تهمه لرئيس النظام ، كانت الصحافية سلمى ثورية أكثر من الثوار ولكن يبدو أن سهم أوكامبو الموجه نحو أقاربها وأهل نظامها الذين لم تتبرأ منهم حتى بعد لجوؤها للغرب قد أصابتها بالدوار ، حيث من الجائز إن يثير إنقلابها الزوابع ويحدث ربكة وسط قيادة فصيل زوجها اللبرالي المعتقد ، أتمنى أن تتمكن الأستاذة من الحفاظ على توازنها كما عهدناها في القريب العاجل فالقدر نافذ لا محالة.

ليست هناك تعليقات: