الجمعة، يناير 30، 2009

لاهاي تحدد مستقبل السودان السياسي

فد يعتقد البعض أن العنوان أعلاه مبالغ فيه ، ولكن بنظرة تأمل في مآلات الأمور بعد إعلان مدعي محكمة لاهاي المحقق لويس أوكامبو لإثنين من قائمة المتهمين بإرتكاب جرائم في دارفور يوم الثلاثاء الماضي يسلم بهذه النتيجة ، موقف حكومة السودان المسبق من المحكمة وعلاقته المأزومة إصلاً مع المجتمع الدولي بخصوص نشر القوات الدولية تنذر بكوارث سياسية وخيمة على السودان في كل الأحوال ، إذا إنبرشت الحكومة وخضت للإرادة الدولية أم إستمرت في نشافة دماغها.

من المحتمل محاكمة المتهمين بشكل صوري أمام القضاء السودان وتصبح غير مقنعة لمحكمة لاهاي لعدم توفر الأدلة التي توصل إليها المدعي لويس أوكامبو لدى القضاء السودان والتي توجد به ثغرات في مجال إتهمام الشخصين كما اوضح ذلك بعد ذو الإختصاص . مضمون إتهام مدعي لاهاي موجه للحكومة وإدانة أيٍ من المتهمين إدانة لها ولا إعتقد أن المسألة يمكن تسويتها علي غرار لكربي ، هذا علي الصعيد الدولي.

أما علي الصعيد الداخلي فإن إعلان محكمة لاهاي زاد علاقة المؤتمر الوطي بشركائها سوداء خاصة مع شريكه الأكبر الحركة الشعبية ، فقبل أن تصفى النفوس بعد ملاسنة جوبا وقبل أن تنقى الإجواء لمناقشة المضايا العالقة دٌلقت مواد مشتعلة من لاهاي زاد لهيب المواجهه كما شاهده الجميع في الحاج يوسف ، إلى إن تجفف مصدر هذه المواد المشتعلة والتي لا يستطيع أحد ثبر أغوارها إلا المدعي لويس أوكامبو وقد تكون بها مواد شديدة الإنفجار يضطر الكثيرين من البحث عن السلامة الشخصية ، إلى ذلك الحين وإلى حين ترميم أثار الحريق المحتمل سيظل القضايا المصيرية عالقة ، ستعلق قضية ابي ياي وترسيم الحدود والتعداد السكاني وكل هذه القضايا لا يمكن إجراء إتنتخابات رئاسية دون والوصول إلى حلول مرضية لجميع الاطراف ، هذه القضايا الحساسة لا يمكن مناقشتها في إجراء متشبعة بنكهة لاهاي التي يعتبرها طرف نتنة والطرف الآخر نهكة محايدة.

وعلي صعيد قضية إنسان دارفور فلاهاي شغلت الحكومة بنفسها فضلا عن قلقها علي نتائج بعثة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في دارفور والتي رفض النظام التعامل معها فضلا عن طرق السيد مون المزعج لفتح الباب لدخول قوات دوليه ، فهي غير جاهزة للحوار مع ثوار دارفور في هذه الأجواء وبدءات ) تدقش دقش ( وقد إتضح ذلك في إرتباك رئيس النظام وهرولته إلي طرابلس للتفاوض شخيصا مع قادة دارفورا دون ترتيب ودون سابق أنذار ، تصرفه أشبة بأم العروس مع فارق مسببات الإرباك ، رئيس النظام فقد الثفة في مساعدية ومستشاريه وإصبح يلف في الفاضي ، الأجواء الآن غير مناسبة للوساطة لاهاي تحدد مستقبل السودان السياسي - إبراهيم سليمان / كاتب صحفي / إنجلترا
فد يعتقد البعض أن العنوان أعلاه مبالغ فيه ، ولكن بنظرة تأمل في مآلات الأمور بعد إعلان مدعي محكمة لاهاي المحقق لويس أوكامبو لإثنين من قائمة المتهمين بإرتكاب جرائم في دارفور يوم الثلاثاء الماضي يسلم بهذه النتيجة ، موقف حكومة السودان المسبق من المحكمة وعلاقته المأزومة إصلاً مع المجتمع الدولي بخصوص نشر القوات الدولية تنذر بكوارث سياسية وخيمة على السودان في كل الأحوال ، إذا إنبرشت الحكومة وخضت للإرادة الدولية أم إستمرت في نشافة دماغها.

من المحتمل محاكمة المتهمين بشكل صوري أمام القضاء السودان وتصبح غير مقنعة لمحكمة لاهاي لعدم توفر الأدلة التي توصل إليها المدعي لويس أوكامبو لدى القضاء السودان والتي توجد به ثغرات في مجال إتهمام الشخصين كما اوضح ذلك بعد ذو الإختصاص . مضمون إتهام مدعي لاهاي موجه للحكومة وإدانة أيٍ من المتهمين إدانة لها ولا إعتقد أن المسألة يمكن تسويتها علي غرار لكربي ، هذا علي الصعيد الدولي.

أما علي الصعيد الداخلي فإن إعلان محكمة لاهاي زاد علاقة المؤتمر الوطي بشركائها سوداء خاصة مع شريكه الأكبر الحركة الشعبية ، فقبل أن تصفى النفوس بعد ملاسنة جوبا وقبل أن تنقى الإجواء لمناقشة المضايا العالقة دٌلقت مواد مشتعلة من لاهاي زاد لهيب المواجهه كما شاهده الجميع في الحاج يوسف ، إلى إن تجفف مصدر هذه المواد المشتعلة والتي لا يستطيع أحد ثبر أغوارها إلا المدعي لويس أوكامبو وقد تكون بها مواد شديدة الإنفجار يضطر الكثيرين من البحث عن السلامة الشخصية ، إلى ذلك الحين وإلى حين ترميم أثار الحريق المحتمل سيظل القضايا المصيرية عالقة ، ستعلق قضية ابي ياي وترسيم الحدود والتعداد السكاني وكل هذه القضايا لا يمكن إجراء إتنتخابات رئاسية دون والوصول إلى حلول مرضية لجميع الاطراف ، هذه القضايا الحساسة لا يمكن مناقشتها في إجراء متشبعة بنكهة لاهاي التي يعتبرها طرف نتنة والطرف الآخر نهكة محايدة.

وعلي صعيد قضية إنسان دارفور فلاهاي شغلت الحكومة بنفسها فضلا عن قلقها علي نتائج بعثة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في دارفور والتي رفض النظام التعامل معها فضلا عن طرق السيد مون المزعج لفتح الباب لدخول قوات دوليه ، فهي غير جاهزة للحوار مع ثوار دارفور في هذه الأجواء وبدءات ) تدقش دقش ( وقد إتضح ذلك في إرتباك رئيس النظام وهرولته إلي طرابلس للتفاوض شخيصا مع قادة دارفورا دون ترتيب ودون سابق أنذار ، تصرفه أشبة بأم العروس مع فارق مسببات الإرباك ، رئيس النظام فقد الثفة في مساعدية ومستشاريه وإصبح يلف في الفاضي ، الأجواء الآن غير مناسبة للوساطة الجادة من دول الجوار فهي ملبدة بالغيوم والرؤية غير واضحة.

القضايا الإساسية في جداول التحول السياسي حسب إتفاق نيفاشا معطلة ، وقضية دارفور والتي لم تحسب لها حساب في نيفاشا تدخل منعطفات كان البعض يشكك في الوصول إليها ، هذا النفق دخل السودان فيه بسوء نية مجذوب الخلفية وإعماله القذرة والمشينة في ابوجا ، حتما ستأجل الإنتخابات الرئاسية المتبقي من موعدها أقل من سنة ونصف وهي مدة قد لا تكفي لإعلان أسماء كافة المتهمين في قائمة مدعى لاهاي ، كيف تتصرف الحركة الشعبية وقتئذ هل تنتظر لمشاهدة نهاية الفلم أم تستعجل وتعلن الإنفصال من طرف واحد ، علي الأرجح تعلن الإنفصال المبكراً ) عايره وادوها سوط ( والتي تُفقد نيفاشا مشروعيتها وقد لا تجرى الإنتخابات بعده ، الأمر الذي يضطر القوى السياسية المعارضة للتفكير في وسائل غير سلمية لتغيير النظام ، بدون إدنى شك دخول السودان الغير مشرف في غياهب هذه المحكمة الغير عادية سيدخله في مجاهيل لا يمكن التكهن بها.
إبراهيم سلمان / كاتب صحفي إنجلترا
Ibrahimbasham@yahoo.com من دول الجوار فهي ملبدة بالغيوم والرؤية غير واضحة.

القضايا الإساسية في جداول التحول السياسي حسب إتفاق نيفاشا معطلة ، وقضية دارفور والتي لم تحسب لها حساب في نيفاشا تدخل منعطفات كان البعض يشكك في الوصول إليها ، هذا النفق دخل السودان فيه بسوء نية مجذوب الخلفية وإعماله القذرة والمشينة في ابوجا ، حتما ستأجل الإنتخابات الرئاسية المتبقي من موعدها أقل من سنة ونصف وهي مدة قد لا تكفي لإعلان أسماء كافة المتهمين في قائمة مدعى لاهاي ، كيف تتصرف الحركة الشعبية وقتئذ هل تنتظر لمشاهدة نهاية الفلم أم تستعجل وتعلن الإنفصال من طرف واحد ، علي الأرجح تعلن الإنفصال المبكراً ) عايره وادوها سوط ( والتي تُفقد نيفاشا مشروعيتها وقد لا تجرى الإنتخابات بعده ، الأمر الذي يضطر القوى السياسية المعارضة للتفكير في وسائل غير سلمية لتغيير النظام ، بدون إدنى شك دخول السودان الغير مشرف في غياهب هذه المحكمة الغير عادية سيدخله في مجاهيل لا يمكن التكهن بها.

ليست هناك تعليقات: