الخميس، يناير 29، 2009

أخيرا اللعيت محافظة

المحافظة حلم ظل يراد مواطني منطقتي اللعيت جار النبي والطويشة ـ المنطقة الجنوبية الشرقية لشمال دارفور ـ منذ عمدٍ بعيد أن تكون لهم محافظة تقتصر لهم الظل الإداري والخضوع الإجباري لمنطقة أم كدادة الموحشة في أقاصى جنوب شرق الفاشر ، خضعت المنطقة للمزايدات والتوازنات الإدارية ودفعوا ثمانا غاليا لذلك ، تنازلوا مضطرين عن الكثير الكثير من حقوقهم المدنية لبعدههم عن مقر الرئاسة الإدارية للمنطقة على مر العصور والحقب ، ولإنعدام وجود تواصل حيوي بين المنطقتين بإستثناء العلاقات الحكومية ، أصبح ابناء المنطقة تمامة عدد في كشوفات التوظيف لعدم وإحاطتهم بها في حينه وإرتفاع التكاليف المادية والمعاناة البدنية للوصول لرئاسة المنطقة ناهيك عن المحسوبيات ، يعتبرون سكان المنطقة تجار ومزاعين درجة أولي لا شأن لهم بالتوظيف والوظائف فيصادرون الكوتة الوظيفة دون وجل ، وذات السبب لإسباب أخر قفلت المنطقة أمام المنظمات التنموية والإغاثية حتى في أوقات كانوا هم في امس الحوجة لها ، إتجه مواطني المنطقة مضطرين إلي كردفان للحصول على المستندات الثوبتية ومراجعة الدوائر القانوية على وجه الخصوص.

المنطقة أهلٌ للمحافظة وزيادة وهي تعتبر درة ولاية شمال دار فور ، و تمثل شيران الحياة للمحافظة دون الحصول على خدمات موازية تذكر ، كثافة سكانية عاليه خاصة في السنوات الأخيرة ، إنتاج وفير للمحاصيل ثروة حيوانية مقدرة وقد ظلت تجود بحوالي 99% من إيرادات المحافظة بعد تسرب الكثير منها إلى ولاية غرب كردفان نتيجة التعقيدات والكسل الإداري بالمنطقة.

محافظة اللعيت كالبنت الناجحة وظيفياً وترفض أهلها تزويجها حرصا منهم على راتبها ومخصصاتها ، على مر السنين تغزل لها مواطن المنطقة ودخل في مواجهات مع مسئولين تنفيذين من إجلها ، ألياء أمرها قد أخطأوا في حقها هي راغبة في الزواج من خطيبها الكفء ، و رغم تمنع أهلها فقد تفهم الخطيب حججهم الباطلة ولكن المحيرهم والمثير للدهشة رفض المأذون الغير شرعي أصلا إتمام هذه الزيجه لنفس السبب.. رغم علمه المسبق بهيام الخطيب لمعشوقته وتيقنه من كفاءته ، ساوم الخطيب بصورة دنيئة وإشترط عليه دعمه المطلق لتصرفاته الزذيلة كضريبة لتوقيع وثيقة عقد القران ، تاجر بثقل سمعة اهل العريس بعلمهم وبدون من إجل التمكين.

اخيرا يبدو أن الله قد قيض لهم من يتكفل بمعيشتهم فأبدوا موافقتهم على القران ، وربما راجع المأزون نصوصه الشرعية واتضح له أنه أرتكب إثما فاحشاً في حقها وأراد التكفيرولكن هيهات فما ضاع من حقوقها الشرعية لا يكمن تعويضها ، المهم في الأمر ) شالت تبها ( وجاءت على إستحياء ، حمد الله على السلامة.

العريس في عز الصٌبا ) بضم الصاد ( ومن مواليد السبعينيات ، وزراعه أخضر ، فقد شهد حفل سمايته الرئيس جعفر نميري وأكل مديدة العطرون مع ناس السماية في جفن مدفقة سمنا وقضى وسط أهله أسبوع بالتمام والكمال لم يقضيها حتى في فاشر السلطان ابو زكريا ، ترك القصر المنيف الذي شيد خصيصا لهذه المناسبة وصبغ بلون قشرة الفول السوداني ونام قرير العين على ) أم شكاكي ( بالعراقي والسروال الطويل في ظلال الرواكيب الكبيرة و تحت ظلال التبلدي حيث نقيق الدفاضع وتغريد الزرزور وكانت الأنشودة " تلقى الراحة في القطية وديل أهلك ميه المية" ، قصر حفل السماية شامخ على مدخل المدينة شموخ كسبان الفول السوداني بقشارات المدينة وليست كرمال أم كداة المترحل ، العريس ود عز بدون كلام.

لمعرفة المزيد عن العريس أسالوا العنبة الرامية في سوق محاصيل الابيض فحل الديوم ، أبحثوا عنه في دفاترالراحل/ الشيخ مصطفى الأمين و إرشيف شركة الحبوب الزيتية ، وشركة الصمغ العربي ، راجعوا سجلات شركة حسونة وأولاده ـ وكلاء سيارات نيسان (UD) تجدون أرقام لوحات متسسلة باسم العريس ، راجعوا مذكرات ابو عاج الشخصية ، أسألوا عنه إبن كرفان الفز الطيب المرضي الطيب حاكم دارفور في نهاية السبعينيات ، أبحثوا عنه في أسواق حجر دقو وأم دفسوا بفاشر السلطان حيث تزين واجهات المحال التجارية بإستيكرات معاصر اللعيت جار النبي لزيوت الفول السوداني النقي وتعتبر علامة جودة ، أسألوا سائقي اللواري السفرية عن مقر بيت الزوجية ، سوف يحكون لكم العجب العجاب عن اللعيت جار النبي الفاتنة ، يحدثونكم عن المدينة وسحرها بحق هي مدينة حالمة في زهائها وتنسيقها ونظافتها وحيويتها ، يهابونها لجمالها وإنضباطها ، يجلون مواطنها المهذب الأنيق دائماً ، يفاجأون بوفرة وعذوية مياهها خاصة بعد خروجهم من عطش كردفان ، حقا هي مدينة متميزة تصلح كمنتجع ريفي لمن يبحثون عن راحة البال حيث تمتزج المدنية بالهدؤ الريفي وجمال الطبيعة في بتوتقة الإنسان النقي وسماحته الدافقة ، عريس بهذه المؤهلات ومقر إقامته بهكذا مميزات ظل يلح ويجدد في طلبه للفوز بمعشوقته سنين عددا و لم ييأس ، وأخيراً تحقق له المنى ، حمد الله علي السلامة.

كيف يكون حفل زفاف عريس سمايته بذاك الأبه ، وكم يدفع مهرا مقدما إستحقاقا لهذه الزيجه ، مهرالمثل معيار شرعي في حال المقدرة ، رفيقتها المتزوجة منذ عدة سنوات وجارتها من الناحية الشرقية عريسها قد أغدق عليها النعم بمعيار ذلك الزمن ، فقد تشترط هي كذلك محطة بث تلفزيوني في منزل الزوجية تغطي إرسالها معظم بيوت الجيران ، قد تشترط عدم قطع اليتار الكهربائي على مدى عشر سنوات ) وهي محظوظة في هذا الناحية فقد تم توقيع عقد تشيد محطة الفولة الحرارية بطاقة 50 ميقابايت تصل ( كما قد تشترط فتح فروع لمعظم البنوك الحيوية في المنطقة ومدير مكتب شرط أن يكون إبن بلد نظيف وعفيف ، ومواسير مياه لزم الإستحمام بالدش وبتوغاز لأنها ذات حس بيئي عالي للغاية ولزم الفشخرة والتمميز قد تطلب خدمة موباتيل فوراً ، وقد تطالب بتأسيس مشتشفى خاص بالأمومة والطفولة إذا علمت بعدد الضحايا من هذه الفئات بالمنطقة ، هذه الطلبات المتوقعة قد تكون وجيه لكي لا يتسلل الأبناء إلي بيت الجيران حيث الرفاهية والخدمات المدنية وتعتبر طلبات شرعية طالما أن العريس لقطة وعاشق وذو سعة ، )ولينفق كل ذو سعة من سعته ( ومن عشق الحسان لم يغله المهر ، والجيمع يتطلع إلى هكذا عرس.

ليست هناك تعليقات: