الخميس، يناير 29، 2009

خيبة قادة الحركة الشعبية في تصريحات على عثمان طه

بالتأكيد أن صدمة قادة الحركة الشعبية كبيرة في تصريحات الأستاذ على عثمان طه الأخيرة فقد كانوا ينظرون إليه كأعقل عقلاء الإنقاذ وأن مكتبه يمثل بيت الحكمة وهو احد أبوي إتفاق نيفاشا إدخروا رزانته إلى ساعة الشدة فهو المرجع العالم بروح الإتفاق ونصوصه فإذا به يعاجلهم بطلق ناري ما كان يتوقعون منه ، إتهم الحركة بحشد جيوشها بين النيلين الأزرق والأبيض على الحدود المتاخمة للدولتين (عفواً الحزبين) في حين أن وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم حسين نفى علمه بذلك ، ومن المفارقات إن يكون الأخير أعقل من الأستاذ طه وناسخاً لتصريحاته الغير مختصة ، ما كان هذا الذي ينتظره أخوتنا في الجنوب من الأستاذ القانوني الضليع والسياسي الحذر ، لماذا تعمد الأستاذ حشد الرأي العام والقوات المسلحة بأجواء حرب بهتانا ودن رويه ، حتى أن كان إنتشار قوات الحركة في المناطق المذكورة حدث بالفعل لماذا يتلقف الساسة في قامته هذا الحدث في مثل هذه الأجواء دون التثبت من النوايا؟ وفي ذات السياغ فقد دحض الإستخبارات العسكرية إدعاءات امن النظام المتوجهة ضد المتهمين في المحاولة الإنقلابية المزعومة مؤخرا الأمر الذي يضعف تلاعب الساسة بعوطف المواطن المغلوب على أمرة

لم يكتفٍ الأستاذ على طه من نطق الكفر فأنكر وجود التجمع المشارك لحزبه في الجهازين التشريعي والتنفيذي إلى أشعار آخر ولم يعترف بأحزاب المعارضة الوطنية وفي ذات مؤتمرة الصحفي الغير موفق رفض الوساطة الدولية المنصوص عليها في الإيقاف لإحتواء الأزمة ونسى أو تناسى لو لا الوساطة الدولية لما كانت نيفاشا وهو سيد العارفين أن برتوكول ابيي المفخخ صياغة أمريكية مائة بالمائة ، فهو يصب الزيت على النار المشتغل كما وصف الأمين العام للحركة الشعبية السيد باقام أموم تصريحاته الأخيرة ، يرفض الوسطاء الدوليين والأجاويد الوطنيين ويشمر عضله الحزبي للي زراع الحركة اليتيمة امام دهشة الجميع كلماته ليست كالآخرين لم يعرف عنه اللجاجة ولم ينتهج الإنكفائية فهو أول من وافق على التدخل الدولي والقوات الدولية لحل أزمة دارفور فإذا به ينقض عزله ويرتد على قناعاته ، قبل أيام قابل أبو الغيط واللواء عمر سليمان وخلال هذه الأيام يجالس افورقي ومع ذلك يرفض الوساطة الدولية لحل الأزمة ، يتهمون الولايات المتحدة الأمريكية بإختلاق الأزمة وقبل أيام صرح الوسيلة الشيخ السماني بأنها تفهمت طرح حكومته لإحتواء كافة الأزمات وأن فرنسا التي أرسلت وزيرها للشئون الإنسانية والتعاون الدولية للسودان يوم أمس من أجل المساعدة للخروج من النفق أتهمومها بأنها تغرد خارج السرب حقا ما هو ماثل الآن في السودان خبط عشواء ، في المقابل الحركة الشعبية ومن غير العادة تشتكي لأثيوبيا بعد كانت مقرها في اسمره وهى أيضا شريكة فاعلة في الإيجاد وقد تبدل الحال بعد شراؤها ببضعة شحنات من البترول من قبل المؤتمر الوطني ، زيارة وفد الحركة في هذه الظروف لأديس أبابا بلا شك تزعج أسمره والخرطوم

لقد تفاءل الكثيرون بإنفراج أزمة الشريكين على جناح السرعة بعيد تعين المؤتمر الوطني لجنة لإحتوائها برئاسة الأستاذ على طه والعقلاء من الطرفين كانوا يدخرونه ليوم كريهة وسداد ثغر إلا أن الرجل قد خيب ظنهم والجميع الآن يستشعر الخطر حيث إستنفذ الطرفين كافة الوسائل المتاحة وإحترق جميع العقلاء بقي الغد على كف القدر.

ليست هناك تعليقات: