الجمعة، يناير 30، 2009

الكيزان يسرقون ثورة دارفور2/2

إبراهيم سليمان / كاتب صحفي / إنجلترا
وضمن سلسلة الجريمة المنظمة ومخططات ( الكيزان ) اليائسة لسرقة ثور دافور المباركة ، و خلال زياراته إلي مدينة نيالا خلال الإسابيع الماضية وحسبما تناقلته الصحف ، زعم الشيخ الترابي أنه بإمكانه حل قضية دارفور بضربة لاذب ، وان ذلك الاقليم يجب ان يمنح حكما ذاتياً ، وأن الذي اختلس أموال طريق الإنقاذ الغربي هو علي غير علي المتهم اي "عليهم" وليس "عليه" في محاولة منه لفك طلاسم الإلتباس الذي ظل مستورا ردحاً من الزمن ، يأتي هذا الإجتهاد من الشيخ الجليل في صياغ تسويق المخزون الإستراتجي لجرائم حزبه البائد ، ليست توبة نصوحه منه بالطبع وإنما محاولة بائسة منه لتسويق الدجل السياسي والحصول على فرصة أخرى من الشعب السوداني لإثبات صلاحية منهجه الناشز في إصلاح البلاد والعباد.

يزعم الشيخ بتصريحاته الممجوجة تلك بأن ثوار دافور يقاتلون بالوكالة عنه ثأثراً لغدر حيرانه به وليست بالأصالة عن أنفسهم وإيماناً بقضيتهم وهو بذلك يساوم برأس مال لا يملكه لتوقيع صفقة خاسرة مع حيرانه الذين حار بهم الديل في ديان دافور ودهاليز المجتمع الدولي ، أو أن يقدمه كمهر مؤجل لزاوج سياسي مع حليف تكتيكي يضحك عليه لاحقا ، قد يكون الشيخ معذورا فخلال نومه العميق في غياهب سجون حيرانه قد إنداحت حمم بركانية غاضبة تحت جسور دارفور ولم يتبرع أحد من مريديه السابقين بإبلاغه أن جيل الثوار جيل الوعي من أبناء دافورهم في حل من اي إلتزام لكيان سياسي وليس في عنق أحد منهم بيعة لطائفة أو مشيخة ولائهم لدارفورا أولاً ثم السوداني ثانياً ، اولم يبلغه احد بأنه لم يبقى له عليا يثق في قواه العقلية هناك.
هل بقى لهذا الشيخ عقل يستطيع به أن يستغفل أقوام يتمتعون بكامل قواهم العقلية؟ ويخضعهم بسحر من البيان وتفنن في الإبتسام ليقلي في وجوههم غشاوة من الدجل السياسي والشعوذة الفكرية؟
ألا يعلم الشيخ أن العلم منهله واحد والذي يصل إليه يكون في معصم وحصون حصين ضد الإستغفال والإستغلال من اي كائن كان ، إن كان يعلم ذلك فليضف إليه أن العقل الجمعي لجيل الثوار جيل الوعي بدارفور يستطيع الآن فك الخط السياسي على أقل تقدير ، والمعلومات على قفا من يشيل ووسائل تمليك الحقائق خارج السيطرة وليس ملاك الصحف والمطابع وحدهم يستطيعون توجيه الرأي العام فهذا العصر عصر الـ/ ، لذا فليستشير خبيره دكتور التجاني عبدالقادر الذي نصحه بالتوجه غربا عن قبلة يولي شطره ، فقد إصبحت بضاعته المستوردة أصلاً فاسدة وكاسدة فالغرب ليس ذاك الغرب ، والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين ولا أعتقد أن الشيخ يقدح في رسوخ إيمان أهل دارفور.

هل يعتقد هذا الشيخ أن حيرانه الأوفياء من أبناء هذا الأقليم سيغفرون له الظلم الذي حيق بهم عندما كان المنشية تحت قدمية والقصر بيمنية والبرلمان بشماله ، ألم ببارك تعين الطبيب سيخه والياً بالأمر السامي لدافور حكم كأنه دخله فاتحاً ( يبرتع ) كيفما شاء ، ضاناً على رفيق نضاله الشخصي الشهيد بولاد بفتات المناصب بمعايير معيبة ثار ضده الجميع ؟ ألم ينحاز ضد الاستاذ / الشفيع أحمد محمد كرئيسا للمجلس الوطني؟ كما إنجاز مرجحا كفة أصغر وزير خارجية في العالم ضد الاستاذ الجهبوذ / مهدي إبراهيم المحسوب على أبناء الغرب في ترشيحات وزارة الخارجية ؟ وهذا غيط من فيض.
كان الأجدر بالشيخ وهو يسوق مخزونه الإستراتيجي من الأسرار أن يواسي أهل دارفور في فقدهم الجلل الشهيد المهندس / داؤد بولاد ويحدثهم بكل شفافية عن مواقفه النضاليه في حركته عندما كانوا يهربونه من السجن ككاسح ألغام لنظام الفايشست المايوي ، وهل تم تصفيته بفتوى منه؟ وإين وري جثمانه؟ ام منذ ذاك الوقت المبكر لثورته المشؤومة وهو ( دلدول ) لا يطقع ولا يجيب الحجارة ، وإن كان ذلك كذلك في ذاك الوقت اي بعد حوالي سنتين من إنقلابه الكارثه فهل علينا أن نصدق مقولته الشهيرة " أرسلته للقصر وذهبت للسجن" والذي أثبت للامة السودانية جمعاع أنه الكذاب الأشر وهو يتباهي بدهائه ومكره مجاهرا بسوئه وسوآته ، والآن يريد هذا الشيخ أن يعيد لنا نفس الإدعاء الباطل أنه دخل السجن وبقى قيد الإقامة الجبرية وإرسل ثوار دارفور لإشعال ثورة التحرر من جبل مرة وهو قادر على إطفائه بمجرد إشارة خضراء تطلقه إرسال المنشية لتلتقته إستقبال جبل مرة على مضض!!! وهو بذلك لا يزال يكذب ويتحرى الكذب.
ذكر الشيخ في إفاداته بعد المفاصلة ان ضمن مخططاته الذي أبعد بسببه عن السلطة ، أن يخلف الدكتور على الحاج عمر البشير في رئاسة الجمهورية على أن يخلفه موسى المكر كور ، وما يضحض هذه التخريجات الإستعطافية إدخال ( عوده ) مع علي طه والحاج للمنافسة على شغل منصب نائب الرئيس بعد وفاة الزبير محمد صالح عليه الرحمة.

إذا كان الشيخ قادر على تنفيذ ما زعم فلماذا الإنتظار إلى أن تسحل مئات الألوف من الأبرياء في دارفور وتخرب الديار ثم التبجح بهذا الزعم ؟ إنها المتاجرة الرخيصة والخسيسة إذا ، تركتب كل هذه الجرائم في حق إنسان دارفور والشيخ المعجزة قادر على الحل بضربة لاذب لزعزة الأرض تحت حيرانه ، إن كان صادقاً فهذا أدمغ دليل إجرامه وقذارة سريرته وإن كان كاذبا فهذاك صفته الذي عرف به.
يجدر بك أيها الشيخ المذنب أن تجوب بوادي دافور تترحم على الرفاة وتتجول أزقة معسكرات النزوح طالباً العفو والصفح من ضحايا مخططاتك الشيطانية لعظم ما حاق بهم جراء تدبيرك لسرقة السلطة وتسليمها لإنسان إدعيت مؤخراً إنك لم تلتقي به إلا يوم الأربعاء ( ام قيني ) ليقوموا بتنفيذ الجريمة إنابة عنك يوم الجمعة الأسود في تاريخ الإنساينة ، مهما تنصلت و ( بطبطت ) فإنت المسئول الأول والأخير عن كافة جرائم النظام في دارفور والسودان عامة ولك ان تتحمل وذرها ووذر ما ترتب عليها إلى يوم يبعثون ، حتى و لو تشبثت بأسوار الكعبة المشرفة بقية عمرك فلن يعصمك من الحساب والعقاب إلا تسامح ضحايا جريمتك الذين تحلقوا حولك بنيالا لتنفث في وجوهم مزيدا من السموم والغيوم ، فقد قتلت ايها الشيخ مواطن دارفور وذهبت لتشيع جنازته وكان الأجدر بك أن تترحم عليه.


أبناء دارفور هذه البقة الطاهرة والتي تحضن أكبر عدد من الحفظة في العالم والتي لم يعبد في ارضه صنم ، معروف عنهم في الأوساط السودانية بإنهم دغريين وواضحيين يحبون النور فقد تفتقت ذهنيتهم وبصيرتهم بنار المسجد ونور القرآن ولا أعتقد أن من دخل السجن بعلمه وإختياره سيجد الإحترام عند هؤلاء الشرفاء ناهيك عن الإقتداء به ، ثورة دافور مؤمنة ضد السرقة وماركته مسجلة لدى ضمير أبنائه ولدينا إجهزة إنذار تكشف عن بعد كافة المنتجات المضروبة فليحترس الجميع عن ممارسة إي نشاط إجرامي في تلك البقعة المباركة ، وهذا فيض من غيط وان عدتم عندنا.
ibrahimbasham@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: