الجمعة، يناير 30، 2009

لا للسمسرة بفضيحة سرقة أطفال النازحين - 17-11-2007م


عدم الكشف عن الدوافع الحقيقية لمحاولة سرقة أطفال النازحين بمدنية ابشي شرق تشاد أصاب الكثيرون بالذهول والحيرة ، مائة وثلاث أطفال دون الثامنة يقعون في شباك إصابة إجرامية إستغلت أوضاع أسرهم المأساوية تحت رحمة منظمات الغوث الإنساني بعد أن أرغمتهم ممارسات النظام الخرطوم الفاشي علي النزوح القسري ، تدثرت العصابة الإجرامية تحت غطاء العمل الإنساني وإستغلت الصورة الذهنية للغرب في مخيلة المسحوقين بالعالم الثالث للوصول إلي مآربها الشريرة دون شك إلا ان تكون الجمهورية الفرنسية السادسة بلد الحرية فرنسا ساكوزي المسرح المعد لممارسة هذه الجريمة تصرف غير مهضوم ومخيب للأمال.

لا يعقل أن جميع هؤلاء الأطفال قد أخذوا من ذويهم بدعاوى العلاج والتسجيل بالمدارس ولا يعقل أنهم سرقوا من أطراف مخيمات النزوح ، يساورني الشك أن الكثيرون من ذويهم لديهم العلم على الأقل بأن أطفالهم سوف يرحلون للعيش بفرنسا وأن مثل هذا العرض بالطبع مغري ولا يقاوم لمن يتوسد اليأس والهلع ويطوقه الخوف في معسكرات مخترقة من قبل مليشيات الجنجويد وأجهزة أمن نظام الإنقاذ ، يتصور هؤلاء الأسر أن أطفالهم سوف يقذفون لهم أطواق النجاة ولو بعد حين وأن ظروفهم مهما قست لم تكون أسوء مما هم عليه بالمعسكرات ، الحصول على الأطفال حتى بهذه الكيفية يعتبر سرقة.

إتضح حتى الآن أن قائمة راغبي التبني وهمية والبعد التنصير أيضا ضعيف غموض سجل منظمة آرش دو زويه تشير إلى أن دوافع سرقة هؤلاء الأطفال إجرامية شريرة تندرج ضمن أنشطة الإتجار بالبشر يجب إدانته دون مزايدة ، والإستهداف العقدي أيضا ليس مستبعداً حيث عملت هذه المنظمة المريبة في مجال غوث الأطفال خلال كارثة تسونامي ، و الأهم في الأمر من المسئول عن توعية النازحين مستقبلا و الدفاع عن هؤلاء الأبرياء وكشف ملابسات المخطط ، نظام الإنقاذ غير مؤتمنة في هذه القضية البته على الرغم من أنه يمثل دولة السودان كأمر واقع فهو معروف بالسمسرة والتجارة بآلام أمة الإسلام ولم يتورع في المجاهرة و المفاخرة بجاسوسية أجهزته الإستخباراتية على الدول الإسلامية من أجل ضمان بقائه على السلطة وقبل ذلك طائراتها هي التي دكت قرى هؤلاء النازحون وأرغمتهم مليشياتها علي الفرار من أراضيهم علي حين غرة لتستقر بهم الحال في معسكرات نزوح بدول الجوار لذلك يعتبر دموع النظام في هذه القضية دموع التماسيح ووزيرة الرعاية الإجتماعية وشئون المرأة الطفل سامية بابكر ما هي إلا منافقة كادت أن تفقد أنوثتها من فرط قسوة قلبها وتلد أحاسيسها بآلام أطفال الهامش بدارفور ولا شك أنها قد ألقت التحية على طياري نظامها فوق سماء أراضيهم خلال رحلة عودتها من أنجمينا أثناء غاراتهم لقذف نازحي معسكر كلمة فهي غير مؤتمنة وغير مؤهلة للتحدث بإسم هؤلاء الأطفال والنيابة عن ذويهم ، نظامها وجدت الفرصة سانحة للشماتة على أؤلئك الأبرياء الذين ما فتئوا يرددون كلمة OK للرجل الأبيض و Not Ok لرجالات نظامها الفاشي ، وجد النظام الفرصة للتندر بالثوار الذين ألبوا ضدهم الضمير الإنساني العالمي من كل حدب وثوب ، تتمني نظام الخرطوم أن تكون الفضيحة أكبر للمساومة بها في ملفات كبرى كل هما إيجاد ثغرة لتفقع عين فرنسا التي إرتفعت صوتها ضد تجاوزاته السافرة في مجال حقوق الإنسان وسماحها للزعيم الثائر الأستاذ عبدالواحد محمد نور نصير النازحين وأمل المهمشين بمناطحته من أراضيها.

الرئيس التشادي لا حول له ولا قوة ويعتبر فرنسا نقطة ضعفه ، ويستطيع كتم إنفاسه بكوب حليب أو قطعة شوكالاته ، لذا يعتبر رابطة محامي دارفور هو الكيان الأمين لتمثيل هؤلاء الأطفال ومتابعة مجريات هذه الفضيحة ويجب مؤازرتها من قبل كافة منظمات المجتمع المدني الدافوري جميع الحركات الثورية والمنظمات الحقوقية الدولية ، هذه الفضيحة تحتم وضع الضوابط لمراقبة أنشطة منظمات الغوث الإنساني بمعسكرات النزوح بآليات دولية وإشراف ذوي الشأن الذي يمثله الثوار وتنظيماتهم المساندة وليس النظام الجلاد.

ليست هناك تعليقات: