السبت، يناير 31، 2009

وشهد شاهد من أهل الحركة - 13-3-2008م

السر الذي أفشى به السيد / نيانق دينق نيانق للأستاذ / عبد الواحد محمد نور بعيد رحيل الدكتور جون قرنق خلال لقائهما السري بكينيا قد أبطل عجب المندهشين من تصرفات الحركة وسلبيتها المدمرة تجاه قضية دارفور وتطلعات كافة قوى الهامش طيلة الفترة التي تلت رحيل الدكتور جون قرنق ، السر الذي أباح به عضو الحركة البارز مفاده أن الحركة الشعبية ليست لديها ما تقدمها لقوى الهامش بعد أن آلت رئاستها للفريق سلفا كير ميارديت وتيتمت فكرة السودان الجديد ، ونصيحته لثوار دارفور بنحت طريق نضالهم وسط صخور المقاومة الوعِرة دون التأويل علي الحركة الشعبية ، هذه النصيحة لا تزال سارية المفعول لمن أراد أن ينتصح قبل ضحى الغد من قوى الهامش سيما وأن تنظيمات التجمع الوطني حتى هذه اللحظة يضربوب كف على كف من تنصل الحركة من مقررات اسمرة التي تعتبر من بنات افكارهم سرقتها الإيجاد وسحبتها نظام الإنقاذ من تحت أقدامهم والآن الحركة تقف من فوقها وتظر إليهم من علُ بكل قوة عين لم ترتجف من الحياء ولم ترق لحالهم المذري.

بعد رحيل زعيم المهمشين الدكتور قرنق إفتقدت الحركة شخص بضخامة رأسه وكبر عقله تتوفر لديه الأهلية والقابلية لتحمل كافة هموم الغلابة وبلورة أفكارهم وتجسيد تطلعاتهم لتصبح واقعيا يمشي بين الناس ، لم تستطيع قيادتها إعلان ذلك صراحة للملايين الذين أحبوا قرنق وتشوقوا لرؤية سودانه الذي بشر به ، الكل على قناعة بحتمية إنفصال الحركة بحد أقصى عام 2011 ولا أحد من قوى الهامش يريد أن يتعب نفسه بالتأمل في مصيره بعد تلك الفترة ، وقد تساءلنا مراراً ماذا تفعل الحركة بأصوات المهمشيّن وهذا سؤال يبحث عن إجابة ، فالحركة وإن فازت في الإنتخابات المزعومة بأغلبية تؤهلها من تشكيل حكومة منفردة فإن ذلك لم تغريها بالعدول عن خيار الإنفصال ، من هنا ينبثق ضرورة ملحة لبلورة تنظيمات قوى الهامش بالشمال بمنأى عن الحركة الإنفصالية من الجنينة إلى قرورة ومن كجبار إلى القيقر ومن تلشي إلى الفشقة لتحقيق غاية واحدة وهى إيقاف ظلم المركز وإسترداد الإستحقاقات المسلوبة من قبل الأنظمة الشمولية والطائفية وإبطال مخطط حمدي الذي يكرس عرق الغلابة من أجل رفاهية المركز المهيمن عليه إثنيات وجهويات بعينه.

ما يؤكد صدقية ذاك السر وخلوص تلك النصيحة ما تمخضت عن إستضافة الحركة لثوار دارفور بجوبا خلال شهر ديسمبر الماضي فقد إتضحت أنها مجرد متاجرة سياسية من أجل الضغط على شريكها حزب المؤتمر الوطني خلال تلك الأزمة التي نشبت بينهما ، إفشاء هذا السر يعتبر إنتصارا لتصريحات مستشار رئيس النظام دكتور مصطفى إسماعيل التي تطابقت معه في مضمونه خلال أزمة الشريكين الأخيرة وإفشالنا أمام الرأي العام بتأويلنا الكبير على الحركة الشعبية.

لا أحد يلوم الحركة في خياراتها وصحيح (ما في ريده بالغصب) إلا أن اللعب بالمشاعر بالتأكيد يعتبر تصرف غير أدبي وسلوك لا أخلاقي ، فالحركة الشعبية تسمح لثوار دارفور بالملاطفة والمداعبة وعندما يقترب احد من ملفات نيفاشا شديدة الحساسية والخصوصية تنتفض قائما وتدخل في هستيريا تقطع العشم حتى لو كان القصد شريف.
لو كان حبيبي أباح
وأعلن هواه صراح
كان الفؤاد إرتاح
وما كنت ليه مشيت
يا ريد ياريد يا...............

ليست هناك تعليقات: